.webp "تلقت جوجل في عام واحد 3.5 مليار إشعار لإزالة محتوى مقرصن")
جوجل ازالت في عام واحد 3.5 مليار إشعار محتوى مقرصن
أصبحت حماية حقوق النشر من أكبر التحديات التي تواجه الشركات الكبرى، ومن على رأسها شركة جوجل. وفقًا لتقارير حديثة فقد تلقت الشركة ما يقارب 3.5 مليار إشعار خلال عام واحد فقط لإزالة محتوى مقرصن من نتائج البحث، مما يعكس حجم المشكلة ومدى تأثيرها على الصناعات الإبداعية والرقمية.
تظهر هذه الأرقام الضخمة أن مشكلة القرصنة الرقمية هي معظلة كبيرة، كما انها لا تزال تؤثر بشكل كبير على الصناعات الإبداعية، من الأفلام والموسيقى إلى الكتب والألعاب. ورغم كل الجهود التي تبذلها الشركات الكبرى مثل جوجل، إلا أن الحلول الفعالة تتطلب تعاونًا عالميًا بين الحكومات والشركات والمستخدمين لحماية حقوق الملكية الفكرية ودعم الإبداع الرقمي.
جوجل وإزالة محتوى مقرصن
ومنه فقد تلقت شركة جوجل هذه الطلبات من شركات الإنتاج في شتى المجالات منها: دور النشر، وأصحاب حقوق الملكية الفكرية الذين يسعون لإزالة روابط غير قانونية تؤدي إلى محتوى مقرصن. تشمل هذه الإشعارات مواد متنوعة مثل:
الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والكتب الإلكترونية والمجلات والبرامج والتطبيقات المدفوعة، لا ننسى الألعاب والموسيقى.
كما تشير التقارير إلى أن المواقع المستهدفة بهذه الإشعارات تشمل منصات التورنت، وخدمات مشاركة الملفات، والمواقع التي تقدم محتوى مقرصنًا بشكل غير قانوني.
كيف تتعامل جوجل مع طلبات إزالة المحتوى المقرصن؟
تعتمد جوجل على أنظمة آلية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة طلبات إزالة المحتوى المقرصن، حيث يتم التحقق من صحة الطلب قبل إزالته من نتائج البحث. كما تعمل الشركة على تطوير خوارزميات البحث الخاصة بها لمنع ظهور المواقع المخالفة في الصفحات الأولى.
بالإضافة إلى ان جوجل توفر خيارات قانونية لأصحاب الحقوق من خلال أدوات مثل Google Transparency Report، حيث يمكنهم تقديم طلبات إزالة مباشرة عند اكتشاف أي انتهاكات.
📢شاهد أيضا:
إجراءات مكافحة محتوى مقرصن
في مفارقة لافتة، يبدو أن الإجراءات الصارمة التي تتبعها الشركات الكبرى مثل جوجل لمكافحة المحتوى المقرصن قد ساهمت بدون قصد في ارتفاع عدد إشعارات الإزالة بشكل كبير.
ويرجع السبب في ذلك إلى تكتيكات التحايل التي تلجأ إليها المواقع المخالفة، حيث تقوم بتغيير نطاقاتها باستمرار للهروب من الحظر، مما يؤدي إلى دوامة لا تنتهي من طلبات الإزالة. فعلى الرغم من أن جوجل تعتمد على خوارزميات ذكية لإزالة المحتوى غير القانوني، إلا أن هذه المواقع تجد دائمًا طرقًا جديدة للظهور من جديد، مما يجعل المعركة ضد القرصنة أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
وفي ظل هذا السباق المستمر بين المنصات الرقمية والمواقع المخالفة، يبقى السؤال المطروح دائما:
هل يمكن إيجاد حل جذري لهذه الظاهرة، أم أن القرصنة ستظل دائمًا خطوة متقدمة؟
